أعلنت السلطات السورية يوم الثلاثاء اعتقال ضابط سابق في جهاز الأمن المخيف للرئيس المخلوع بشار الأسد، في أحدث إعلان من نوعه، في ظل ملاحقة الحكومة الجديدة لمسؤولين سابقين متهمين بارتكاب فظائع.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن قوات الأمن في محافظة اللاذقية الساحلية اعتقلت “العميد المجرم سلطان التيناوي”، قائلة إنه ضابط رئيسي في المخابرات الجوية، إحدى أكثر الأجهزة الأمنية موثوقية لدى عائلة الأسد.
واتهم البيان التيناوي بالتورط في “ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، بما في ذلك مجزرة” في ريف دمشق عام 2016.
وأضاف البيان أنه مسؤول عن “التنسيق بين قيادة ميليشيا حزب الله اللبناني وعدد من الجماعات الطائفية في سوريا”.
وأشار البيان إلى إحالة التيناوي إلى النيابة العامة لمزيد من التحقيق.
أفاد مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته لعدم تخويله بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن التيناوي شغل مناصب إدارية عليا في جهاز المخابرات الجوية إبان رئاسة جميل حسن للجهاز.
حُكم على حسن غيابيًا في فرنسا بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بينما اتهمته الولايات المتحدة بارتكاب “جرائم حرب”، بما في ذلك الإشراف على هجمات بالبراميل المتفجرة على الشعب السوري، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين.